كانت ليلة باردة وعاصفة. وقفت كارين ليدجر على
الرصيف ممسكة بحقيبتها وهي تنتظر وصول القارب. كان الظلام حالكا ونظرت حولها بقلق.
راودها شعور غريب بأن أحدا يراقبها.
فجأة، سمعت حفيفا في الغابة خلفها. استدارت وصُدمت
عندما رأت رجلا يقف وراءها. كان يرتدي ثياباً ممزقة ويمسك فأسا في يده.
سألت خائفة "من أنت؟"
أجاب الرجل بابتسامة: "هذا لا يهم. تبدين لي
جيدة ... جيدة جدا... أراهن أن مذاقكِ جيد أيضًا ..."
أطلقت كارين صرخة رعب عندما رفع الرجل فأسه فوق رأسه
ثم هوى بها. انغرس نصل الفأس في جمجمتها وأرداها قتيلة على الفور.
سرّ الرجل بعمله. كانت جريمة سهلة. أمسكها من ساقيها
وجرّ جسدها إلى الغابة. حملها عبر الأشجار وعاد إلى كوخه الواقع في ناحية نائية من
الغابة.
ألقى بها في حوض الاستحمام وخلع ملابسها، ثم خرج كي يجلب
منشاره. عمّت الفوضى المكان، لكن تمكن بعد دقائق قليلة من قطع كل جسدها إلى أشلاء.
طهى الرجل رجليها في الفرن وصنع حساء من عينيها
وأصابعها. ثم جلس على المائدة والتهم ما أمكنه وهو يتلذذ بطعم اللحم البشري.
قرر لاحقا أن يفتش جيوب معطفها، فوجد رسالة. جحظت عيناه وشحب وجهه بمجرد أن قرأها.
"عزيزتي الآنسة ليدجر،
عادت نتائج التحليل الخاصة بكِ. نأسف لإبلاغكِ بأنكِ
مصابة بمرض الجذام وأنه مُعدٍ. لقد رتبنا عملة حجركِ في عيادة خاصة لتلقي العلاج.
تقع العيادة على جزيرة نائية قبالة الساحل. سيقابلكِ قارب في الرصيف ليلة الجمعة
في الحادية عشرة مساءً. من فضلك كوني هناك ..."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق