الاثنين، 25 ديسمبر 2017

الحراس




صحا الرجل ليجد مخلوقين ضخمين يشبهان الحشرات يحومان فوق سريره، وصرخ بملء رئتيه من الرعب. هربت المخلوقات من الغرفة بسرعة، وظل هو ساهرا الليل وهو يرتعش ويسأل نفسه عما إذا كان هذا حلما.

سمع في الصباح التالي طرقا على الباب. استجمع شجاعته وفتح الباب ليرى أحدهم وهو يضع صحنا به فطور مقلي على الأرض قبل أن يتراجع إلى مسافة آمنة. احتار الرجل ولكنه قبل الهدية.

السبت، 4 نوفمبر 2017

موقع العذراء العمياء






هناك موقع على شبكة الانترنت يقدم لمستخدميه خيار تجربة "أقصى درجات الرعب”. يدعى هذا الموقع blindmaiden.com أو العذراء العمياء، ويفترض أنه موقع مخصص لروح هائمة تدخل منازل الناس الذين يزورون هذا الموقع.

ومع ذلك، ومهما حاولت، فإن المتصفح لن يسمح لك بدخول الموقع. فكما ترى، لكي تصل إلى هذا الموقع، يجب عليك الانتظار حتى تمام منتصف الليل بالضبط، وأن تتأكد أن الليلة هي ليلة ولادة القمر. يجب أن تكون لوحدك في منزلك وأن تطفئ كل الأنوار. فقط عندما تستوفي هذه الشروط، ستتمكن وقتها من الدخول إلى الموقع.


بمجرد أن تدخل سترى مونتاج من الصور يعرض بسرعة. هذه الصور تخص أولادا وبناتا دون عيون وتتلوى وجوههم من الخوف الشديد. بعد ذلك، سيظهر نص على الشاشة يقول:

سيأخذك هذا الموقع إلى مستوى جديد كليا من الرعب.
رعب سيتملك حواسك الخمسة كلها.
يجب تحذر وألا تنقرعلى أي شيء بالخطأ.
ستواجه تجربة حقيقية من الرعب المطلق.
انقر على زر القبول للدخول في هذه التجربة.

سيظهر أمامك زران أحدهما للقبول والآخر للرفض. إذا قمت بالنقر على زر الرفض، ستكافأ بالدخول إلى أرشيف كامل من هذه الصور البشعة. أما إذا نقرت زر القبول فلا عودة من هذا القرار. لقد تحدد مصيرك وثق بي، فسوف تواجه أقصى درجات الرعب.

وعند القبول، فسترى على الشاشة خيالا شريرا يتجه نحو منزلك. ستقترب الروح ثم تدخل الغرفة التي تجلس بها. سترى عندها ظهرك على الشاشة وستشعر بوجود شيء خلفك. فجأة، ستشعر أن شخص ما يربّت على كتفك، وعندما تستدير فسترى وجه العذراء العمياء وستصرخ مرعوبا. سيكون هذا آخر شيء ستفعله لأنها ستقتلك.

ستقتلع العذراء العمياء عينيك وثم تلتقط صورة لوجهك.

تهانينا. لقد أكملت الطقوس بنجاح، ومكافأتك هي أن تبقى صورتك إلى الأبد جزءا من معرض الصور على الموقع، تماما مثل كل الصور الأخرى لغيرك ممن وصل بهم الغباء أو الفضول درجة جعلتهم يضغطون على زر القبول. وبالتأكيد، فإذا كنت محبي الإثارة، فستحب اللحظات الأخيرة من حياتك.



القصة: Blind Maiden's Website
الكاتب الأصلي مجهول
ترجمة: Mr. Beshebbu

الأحد، 22 أكتوبر 2017

الخزانة



كل عائلة في كل بلدة على كل قارة تمتلك واحدة منها.

إنها خزانة. ليس غريبة أو خارجة عن المألوف. الطلاء مهترئ ويتساقط من الزوايا، والمقبض متخلخل. كانت رائحة الغبار تملؤها من الداخل ولم يكن الطلاء من نفس ما طليت به جدران المطبخ.

كنت تلعب الغميضة وقررت أن تختبئ فيها.

لم يخبرك أحد أنه إن فتحت الباب مجددا فلن تعود لنفس العالم الذي قدمت منه. لا تقلق فلن ترى الفرق.

لكن الجميع يفتقدونك.

الاثنين، 17 يوليو 2017

عبر الحدود



قرر زوجان من تكساس السفر في عطلة نهاية الأسبوع عبر الحدود المكسيكية للتسوّق. لكن جليسة الأطفال ألغت ارتباطها معهم في الدقيقة الأخيرة، فكان عليهم أن يحضروا معهم ابنهم الذي يبلغ من العمر سنتين.

بعد عبورهم الحدود بنحو ساعة، خرج الطفل من السيارة وهرب بعيدا.

السبت، 1 يوليو 2017

عالق في العمل


إنها الساعة 7:31 مساء، وأنا آخر شخص في المكتب. ولكن بدلا من أن أهمّ بالمغادرة، وجدت نفسي أقف أمام المصعد وفي يدي علبة من مشابك الورق.

"هل ستذهب؟" يسألني راي.

أبقى راي باب المصعد مفتوحا لأجلي. وقفت خلفه ميغان وكارلا ومعهم ماركوس، وبدا على الجميع التعب بسبب العمل في وقت متأخر.

أردت فتح فمي لأقول له "نعم"، ثم غيرت رأيي فجأة عندما تذكرت أنني قررت أن أنقص بضع كيلوغرامات من وزني.

كنت أجيبه في العادة، "شكرا، ولكني سأنزل من الدرج".

هذه المرة لم أقل أي شيء.

"على راحتك"، أجابني راي كما لو أنني تحدثت معه.

رميت الصندوق داخل المصعد قبل أن يقوم راي بإغلاق الباب. حطّ الصندوق في ركن المصعد. انفتح الغطاء وتناثرت محتوياته في كل مكان. ثم أغلق الباب وبقيت وحدي مرة أخرى.

لم يعتقد أحد في المصعد أن هذا التصرّف غريب. في الواقع فلم يلاحظ أحد شيئا. قمت بهذه التجربة الصغيرة مرات عديدة، لذلك لم أندهش من ردود أفعالهم (أو بالأحرى عدمها). كما لم أفاجأ أيضا عندما نظرت ورائي ووجدت ذاك الصندوق على مكتبي مرة أخرى، كما لو لم أمسه أبدا.

خلصت تجاربي الأخرى إلى نفس النتيجة. سددت الأبواب، صرخت وتوسلت، أمسكت ذراع راي، ولكن لا يتغير أي شيء. زملائي في العمل لا تستجيبون، وكل شيء يعود لما كان عليه . في النهاية أبقى وحيدا في المكتب، على الأقل حتى يظهر المصعد مجددا ويسألني راي إن كنت سأذهب.

مللت من التجارب، ولكن ليس هناك شيء آخر أفعله هنا. جميع الهواتف وأجهزة الراديو وأجهزة إنذار الحريق لا تعمل. أجهزة الكمبيوتر تعمل ولكنها لا تستجيب لأي أمر. وجدت رواية رومانسية رخيصة مخبأة في أسفل درج ميغان، ولكني أعرف نهايتها. لقد قرأتها ثلاثين مرة.

حتى لو نزلت من السلالم فسأعود هنا. مهما صعدت ونزلت، فكل الأبواب تعود بي إلى الطابق الأربعين.

بالطبع، يمكنني أن أنضم إلى زملائي في المصعد. أتذكر ذات مرة عندما كنت طفلا، أنني بحثت عن حوادث المصاعد بدافع الفضول واكتشفت أنها نادرة بشكل لا يصدق. المصاعد هي على الأرجح أسلم وسيلة للنقل في العالم. واحتمال أن تموت على السلالم أكثر بألف مرة من المصاعد.

ولكن على الرغم من هذا، فأنا أعرف شيئا آخر: في كل مرة ينزل فيها المصعد، أضع أذني على الباب وأسمع صدى صراخ زملائي يتردد عبر ممر المصعد.

وهذا هو السبب الذي جعل الزمن يتوقف عند الساعة 7:31 مساء. إذ من المفترض أن أكون معهم.

أنظر إلى صندوق المشابك، وأرى المصعد قد عاد.

"هل ستذهب؟" يسألني راي.

يوما ما سأقول نعم.

القصة: Stuck at work

بقلم: IPostAtMidnight


ترجمة: Mr. Beshebbu

السبت، 17 يونيو 2017

طعام معلب


أطلقت ساقيّ للريح متّجها إلى محلات السوبر ماركت عندما سمعت بأمر الضربة النووية. قالت الحكومة أن المرض القاتل انتشر في مدينتي، وأنهم سيقضون على أي شخص أصيب به. عندما وصلت إلى المتجر، رأيت أن كل الأطعمة المعلبة قد اختفت تقريبا؛ في الواقع، فقد اختفى كل شيء تقريبا. أخذت من بقايا العلب المتناثرة ما أمكنني حمله، وخرجت مسرعا إلى سيارتي، وأدركت أنه هذا لا يكفي ليبقيني حيا في المأوى داخل منزلي.

فكرت بما يجب علي فعله، خاصة أن الضربة النووية أصبحت وشيكة، ثم رأيت امرأة وطفلين صغيرين يقومون بتعبئة سيارتهم بالأطعمة المعلبة. كان لديهم ما يكفي لسنوات. هرعت نحو المرأة وسألتها إن كان بإمكاني أن آخذ بعض العلب. ردت علي: "أنا آسفة، لدي أناس أكثر وعلي إطعامهم في بيتي، ولا يمكنني أن أهدر أي منها".

عدت سيرا إلى سيارتي خائبا، ثم دُست على شيء، ونظرت للأسفل فرأيت مفك براغي عند قدمي. وعندها راودتني تلك الفكرة. انحنيت والتقطه، ووجهت نظري صوب المرأة، والتي ما زالت تملأ السيارة بالمعلبات. أنا بحاجة إلى هذا الطعام. سرت نحوها. أعادت الاعتذار مجددا وأنه ليس بوسعها هدر أي منه، لكنها لم تنه كلامها إذ غرست ذاك المفك في صدرها.

قلت "أنا آسف ..." وأنا أراها تموت ببطء. أما أطفالها فقد اختفوا، ولا أعرف أين ذهبوا، ولم أهتم لشأنهم. أغلقت باب السيارة الخلفي، ثم ركبتها وعدت إلى بيتي. كان هناك أناس في الشارع يتوسلون إلي أن أدعهم يدخلون السيارة. كانت القنبلة على وشك القدوم، ولا توجد مساحة كافية في السيارة، فواصلت القيادة. عندما حاولوا إغلاق الطريق علي، دست على دواسة البنزين بكل قوّتي. لا أعرف كم من الناس قد دهستهم.

قفزت من الشاحنة التي تحول لونها إلى الأحمر، وبدأت بتفريغ العلب في الملجأ. استغرق الأمر مني حوالي ساعة، بهذا عندما انتهيت من وضع كل من العلب داخل الملجأ، بدأت أرى الطائرات. هرعت إلى الملجأ، وبعد بضع دقائق، سمعت دويا مرتفعا للغاية. ثم لا شيء. ستمضي عدة أشهر حتى ينحسر الإشعاع. كنت جائعا، فجلست وأخذت علبة. وعندها أدركت أنني تركت فتاحة العلب في بيتي.


القصة: Canned Food
الكاتب الأصل: Tully T. ونشرت على موقع creepypasta.org يوم 17 ديسمبر 2014
ترجمة: Mr. Beshebbu