الأربعاء، 27 يوليو 2022

إلى الداخل من البرد

 

جلس أليك تحت وهج الشاشات الأزرق في هذه الغرفة الفولاذية، وهو يراقب تقلب مشاهد الكاميرات خارج المجمع الصغير. كل زر يصور اللون الأبيض الناصع لرمال القمر، وسواد الفضاء الفارغ أعلاه.

كانت الحياة في محطة الأبحاث الصغيرة مظلمة وهادئة، ولا يعكر سكونها سوى أصوات معدات التسجيل وطنين أنظمة الكمبيوتر.

طاخ!

ضجيج حاد قادم من الممر اخترق السكون المحيط بأليك في غرفة المراقبة. دقّ قلبه بقوة حتى أحس به يصعد إلى حلقه. هدأ اندفاع الأدرينالين بداخله عندما فكّر أن أحد الأشرطة الاحتياطية قد سقط من مكانه على الرف بسبب اهتزازات الآلات. حياة العزلة في المحطة جعلت النظام في حياة أليك يتلاشى، وهو الآن يرمي أعماله في أكوام.

عاد بنظره إلى الشاشات. كانت الشاشة العريضة إلى اليسار تعرض جميع كاميرات المراقبة في شبكة واحدة. هناك شيء في الكاميرا رقم 42-A لفت انتباهه.

الأحد، 3 يوليو 2022

مخاطر شراء سيارة مستعملة


 

وقع نظري على سيارة فورد توروس موديل 1998 لونها أزرق فاتح. لم تكن سيارة سيئة، إذ لم تسر أميالا كثيرة مقارنة بعمرها، وتم استبدال الإطارات مؤخرًا، وكانت رخيصة. الشيء الوحيد الذي اشتكيت منه هو أن المالك السابق بالغ في استخدام معطرات الجو. كانت داخل السيارة كله يفوح برائحة الفانيليا والصنوبر. كان التاجر لطيفا وقال أنه سعيد بالتعامل معي. أخبرني أنه يواجه مشكلة في بيعها ولا يبدو أن أحدًا مهتم بها. أعتقد أنني قنوع وأرضى بما لا يرضاه أغلب الناس. اشتريتها بعد الفحص وعدت بها إلى منزلي. هنا بدأت الغرائب بالحدوث.

هناك شيء لم ألاحظه أثناء تجربة القيادة. أحسست بكتلة في حشوة المقعد. لم يزعجني هذا في القيادة، لذلك افترضت أن الإسفنج ينفصل تحت القماش. كان عمر السيارة عشر سنوات فلم أهتم. بقيت أقود السيارة لأسبوعين وأنا أحس بهذه الكتلة، أذهب للعمل وأشتري البقالة وغيرها من الأشياء. اعتدت على الكتلة حتى تجاهلتها. ثم تحركت الكتلة.