السبت، 29 أبريل 2017

الفتاة في الصورة



في أحد أيام المدرسة، كان هناك صبي يدعى توم يجلس في الصف ويحل واجب الرياضيات. تبقى من الوقت ست دقائق حتى نهاية المدرسة. وعندها وقع نظره على شيء في الفناء.

كان كرسيه بجوار النافذة، والتفت إلى العشب في الخارج. رأى شيئا يشبه الصورة. وبعد أن دق جرس نهاية المدرسة، هرع نحو مكان الصورة، وركض بسرعة حتى لا يضع أحد آخر يده عليها.

التقط توم الصورة وابتسم. رأى بها أجمل فتاة رآها في حياته. كانت ترتدي فستانا وجوارب وحذاء أحمر، ورفعت علامة النصر بيدها.

السبت، 15 أبريل 2017

الطريق بلا نهاية



هناك طريق قرب مدينة كورونا في كاليفورنيا، كان السكان المحليون يعرفونه باسم الطريق بلا نهاية. كان اسم الطريق الحقيقي هو طريق ليستر. أما الآن، وبعد مرور أكثر من عشرين عاما، فقد تغير المشهد الجغرافي في كورونا، ولم يعد هذا الطريق موجودا على الخارطة. ولكن قبل ذلك بسنوات، كان طريق ليستر دون إنارة وزعم الناس أنه لا ينتهي عندما يعبرونه في الليل. وأحيانا فمن يسير على هذا الطريق فإنه يختفي ولا يراه أحد مجددا.

السبت، 8 أبريل 2017

الفتاة الراقصة



كانت هناك فتاة مريضة وبقيت طريحة الفراش لمعظم سنوات حياتها. في أحد الأيام، قال الأطباء أنها ستموت خلال الشهرين المقبلين، فقرر والداها قضاء ما أمكن من الوقت معها قبل أن تحين ساعتها. قرروا أن أفضل ما يجب فعله هو الذهاب التخييم في موقع قريب لأيام قليلة بما أن ابنتهم كانت في المستشفى لفترة طويلة.

كانت الفتاة هادئة في الطريق ووضعها أبواها في الكرسي الخلفي وظلا يتحدثان مع بعضهما طوال الطريق. وعندما وصلوا إلى وجهتهم قاموا بنصب الخيمة وأنزلوا أغراضهم وأشعلوا النار. قامت الأم بتصوير المنطقة وابنتها في حين ذهب الأب ليجمع مزيدا من الحطب. كان الظلام قد حل عندما عاد، لكنه سمع فجأة صراخ الأم، فاندفع ليكتشف أن ابنته تقف على قدميها وتؤدي رقصة مجنونة وغريبة قبل أن تسقط على الأرض ميتة بشكل مفاجئ.

السبت، 1 أبريل 2017

معروف للرجل الأعمى


كان المال شحيحا في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت المتاجر خالية من المؤن، وعانى الجميع من شبح الجوع. في ذلك الوقت كان الناس يتناقلون حكاية عن امرأة شابة رأت رجلا أعمى يشق طريقه وسط الحشد، تجاذب الاثنان أطراف الحديث. طلب الأعمى منها معروفا: "هلّا سلمت هذه الرسالة إلى العنوان الموجود على المظروف؟" من حسن حظه أن العنوان كان في طريق عودتها إلى المنزل، فوافقت الشابة على طلبه.

استدارت لتمضي في طريقها، ولكنها التفتت مجددا لتسأل الأعمى إن كان يحتاج لشيء آخر. لكنها رأته وهو يسرع بالاختفاء وسط الجمع دون نظارته السوداء أو عصاه البيضاء. وبالطبع شكّت الفتاة بأمره، فاتجهت إلى قسم الشرطة.