الاثنين، 17 يوليو 2017

عبر الحدود



قرر زوجان من تكساس السفر في عطلة نهاية الأسبوع عبر الحدود المكسيكية للتسوّق. لكن جليسة الأطفال ألغت ارتباطها معهم في الدقيقة الأخيرة، فكان عليهم أن يحضروا معهم ابنهم الذي يبلغ من العمر سنتين.

بعد عبورهم الحدود بنحو ساعة، خرج الطفل من السيارة وهرب بعيدا.

السبت، 1 يوليو 2017

عالق في العمل


إنها الساعة 7:31 مساء، وأنا آخر شخص في المكتب. ولكن بدلا من أن أهمّ بالمغادرة، وجدت نفسي أقف أمام المصعد وفي يدي علبة من مشابك الورق.

"هل ستذهب؟" يسألني راي.

أبقى راي باب المصعد مفتوحا لأجلي. وقفت خلفه ميغان وكارلا ومعهم ماركوس، وبدا على الجميع التعب بسبب العمل في وقت متأخر.

أردت فتح فمي لأقول له "نعم"، ثم غيرت رأيي فجأة عندما تذكرت أنني قررت أن أنقص بضع كيلوغرامات من وزني.

كنت أجيبه في العادة، "شكرا، ولكني سأنزل من الدرج".

هذه المرة لم أقل أي شيء.

"على راحتك"، أجابني راي كما لو أنني تحدثت معه.

رميت الصندوق داخل المصعد قبل أن يقوم راي بإغلاق الباب. حطّ الصندوق في ركن المصعد. انفتح الغطاء وتناثرت محتوياته في كل مكان. ثم أغلق الباب وبقيت وحدي مرة أخرى.

لم يعتقد أحد في المصعد أن هذا التصرّف غريب. في الواقع فلم يلاحظ أحد شيئا. قمت بهذه التجربة الصغيرة مرات عديدة، لذلك لم أندهش من ردود أفعالهم (أو بالأحرى عدمها). كما لم أفاجأ أيضا عندما نظرت ورائي ووجدت ذاك الصندوق على مكتبي مرة أخرى، كما لو لم أمسه أبدا.

خلصت تجاربي الأخرى إلى نفس النتيجة. سددت الأبواب، صرخت وتوسلت، أمسكت ذراع راي، ولكن لا يتغير أي شيء. زملائي في العمل لا تستجيبون، وكل شيء يعود لما كان عليه . في النهاية أبقى وحيدا في المكتب، على الأقل حتى يظهر المصعد مجددا ويسألني راي إن كنت سأذهب.

مللت من التجارب، ولكن ليس هناك شيء آخر أفعله هنا. جميع الهواتف وأجهزة الراديو وأجهزة إنذار الحريق لا تعمل. أجهزة الكمبيوتر تعمل ولكنها لا تستجيب لأي أمر. وجدت رواية رومانسية رخيصة مخبأة في أسفل درج ميغان، ولكني أعرف نهايتها. لقد قرأتها ثلاثين مرة.

حتى لو نزلت من السلالم فسأعود هنا. مهما صعدت ونزلت، فكل الأبواب تعود بي إلى الطابق الأربعين.

بالطبع، يمكنني أن أنضم إلى زملائي في المصعد. أتذكر ذات مرة عندما كنت طفلا، أنني بحثت عن حوادث المصاعد بدافع الفضول واكتشفت أنها نادرة بشكل لا يصدق. المصاعد هي على الأرجح أسلم وسيلة للنقل في العالم. واحتمال أن تموت على السلالم أكثر بألف مرة من المصاعد.

ولكن على الرغم من هذا، فأنا أعرف شيئا آخر: في كل مرة ينزل فيها المصعد، أضع أذني على الباب وأسمع صدى صراخ زملائي يتردد عبر ممر المصعد.

وهذا هو السبب الذي جعل الزمن يتوقف عند الساعة 7:31 مساء. إذ من المفترض أن أكون معهم.

أنظر إلى صندوق المشابك، وأرى المصعد قد عاد.

"هل ستذهب؟" يسألني راي.

يوما ما سأقول نعم.

القصة: Stuck at work

بقلم: IPostAtMidnight


ترجمة: Mr. Beshebbu