حدث هذا قبل بضع سنوات. مررت بطلاق قاسٍ من زوجتي التي كانت حبيبتي في الثانوية، وحاول أعز أصدقائي (لنسميه آل) أن يسليني بالذهاب في رحلة برية. ذات صباح قررنا الذهاب في رحلة إلى بلدة صغيرة تدعى كارلسباد في نيو مكسيكو. كنت وقتها أحمل معي كاميرا رقمية دائمًا. أحببت التقاط الصور وكنت أرى نفسي مصورا هاويا.
توقفنا على الطريق عند محطة وقود صغيرة بها كشك تذكارات، واشترينا بعض عصير الكرز. عندما وصلنا إلى كارلسباد رأينا أنهم أقاموا سدًا قبالة نهر صغير، وقاموا بضخ النهر حتى يتمكنوا من العمل على الجسور. وجدنا بقعة في حديقة قريبة، وتناولنا وجبة خفيفة قبل أن نذهب لاستكشاف قاع النهر الجاف. لم نكن أول من فعل هذا إذ وجدنا آثار أقدام في كل مكان. لم نجد آثار أقدام بشر فحسب، بل قططا وكلابا، بل وجدنا ما بدا أنه آثار خنازير البيكاري. ثم راودني شعور غريب وكأن أحدا يراقبنا. نظرت حولي وفكرت أنه ربما أحد سكان البيوت المحيطة بالمنطقة من بعيد. ثم لفت انتباهي شيء.