الأربعاء، 19 يونيو 2024

جرار القلوب

 

أخبرنا أستاذي في الثانوية بقصة مخيفة وزعم أنها حقيقية. قال أنها حدثت مع صديق مقرب كان يعيش في ريف ولاية أركنساس.

كان الرجل يتسوق في متجر عام عندما تصادف أن قابل فتاة في طابور الدفع. بدآ الحديث معها وانسجما مع بعض بسرعة. كانت الفتاة جميلة جدا وشخصيتها لطيفة. بدت أيضًا أنها متدينة، وهذا هو بالضبط النوع الذي كان يبحث عنه.

تبادلا الأرقام، واتصل بها الرجل بعد بضعة أيام. كان يهاتفها كل مساء ويتحادثان طويلا حتى آخر الليل. رآها الرجل على أنها الفتاة المثالية له ووقع في حبها بكل جوارحه. الشيء الوحيد الغريب بها أنها أنهت كل مكالمة بصلاة.

قررا الخروج في موعد. اتصلت به الفتاة وطلبت منه أن يأتي إلى منزلها ويأخذها ليلة السبت. أخبرته أن عليه القدوم تمام السابعة والنصف مساءً وألا يتأخر دقيقة، وإلا ستنفصل عنه إن فعل ذلك ولن يراها مجددا. صُدم الرجل قليلاً من هذا، لكنه أحب الفتاة بشدة فوافق على طلبها.

 

لكن الرجل كان يعمل كمدرب في دوري البيسبول للصغار في أيام السبت، وكانت لديه مباراة كبيرة في ذلك السبت بالذات. لم يتمكن من الحصول على بديل يحل محله. من المفترض أن تنتهي المباراة في السابعة مساء، والفتاة لا تعيش بعيدًا، وبهذا إن أسرع فسيكون لديه ما يكفي من الوقت.

حل السبت وأشرف الرجل على مباراة البيسبول، لكنها استمرت أطول من المتوقع. شعر الرجل بشيء من التوتر، لكنه أمله ظل كبيرا أنه يملك متسعًا من الوقت. انتهت المباراة، أخذ حمامًا سريعًا وغير ملابسه. كان على وشك المغادرة عندما وقعت الكارثة.

اكتشف أن ثلاثة من الآباء لم يحضروا لاصطحاب أطفالهم. كان عليه أن يعيدهم إلى منازلهم، ولا أحد غيره سيفعل ذلك. دخل الرجل في حالة من الذعر. لم يرد أن يفوت موعده مع الفتاة، وطلب من للأطفال أن يركبوا سيارته وانطلق بأسرع ما يمكن.

تمكن من إيصال أول طفلين بسرعة، ورأى أن منزل الطفل الثالث بعيد جدًا، فقرر ترك الطفل على الطريق وتوسل إليه أن يعود بمفرده على قدميه. شعر الرجل بالذنب حيال ما فعله، لكنه حاول يائسًا أن يلحق بموعده.

وصل أخيرًا إلى منزلها عند الثامنة مساءً تقريبًا. طرق الباب الأمامي وأجابته امرأة في الأربعين من عمرها. قالت إنها والدة الفتاة. أخبرته أن الفتاة غاضبة لأنه تأخر عليها ولا تريد رؤيته. أمرته المرأة أن يرحل. حاول الرجل أن يعتذر ويتحاور معها، لكن المرأة أغلقت الباب في وجهه.

أحس الرجل بقلبه يتحطم وعاد إلى منزله حزينًا وكئيبًا.

بعد أيام قليلة، كان يشاهد الأخبار المحلية ورأى قصة عن بعض الأطفال المفقودين. ظهرت صورة لمنزل على شاشة التلفزيون وبدا مألوفا. أدرك أنه منزل الفتاة.

ثم سمع طرقا على بابه. وعندما فتحه وجد شرطيين واقفين أمامه. سألاه إذا كان يعرف الفتاة وأجابهم بنعم، ثم طلبا أن يسمح لهم بالدخول ويسألانه بعض الأسئلة.

أبلغته الشرطة أنها ألقت القبض على الفتاة التي كان يحاول مواعدتها. كما اعتقلوا المرأة الأربعينية التي تعيش معها. لم تكن والدتها.

قال الشرطيان أن المرأة والفتاة هما من أعضاء طائفة شيطانية وكانوا يصطادون الأضاحي البشرية. فتشت الشرطة منزلهم وعثرت على جثث عدد من الأطفال المفقودين. كان الدم متناثرًا على الجدران وهناك أعضاء بشرية في الثلاجة.

في الطابق السفلي، وجدوا ما هو أكثر رعبا. وجدوا عن جرة قلوب مكتوب عليها أسماء الأطفال المفقودين. كانت هناك جرة فارغة وعليها ملصق. أخبرته الشرطة أن اسمه مكتوب عليها.

اتضح أن الفتاة دعته إلى موعد غرامي لأنها أرادت استدراجه إلى منزلها. أصرت على أن يحضر إليها في السابعة والنصف مساءً لأنهم أرادوا قتله في طقس شيطاني والتضحية به. يبدو أنه لا بد من تنفيذ الطقس في وقت محدد، وكان وصوله متأخرًا هو ما أنقذه من الموت.

 

القصة: Jar of Hearts

https://www.scaryforkids.com/jar-of-hearts

ترجمة: Mr. Beshebbu

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق