الأطفال مخلوقات رائعة. لا يسعني إلا التعجب من أفعالهم وطريقة تفكيرهم. عقولهم تتشكل بسهولة شديدة، مثل أنعم العجين في أقوى يد. أخشى أنني لن أفهم هذه الطفلة أبدًا، وكيف تفكر.
اندفعت هذه الأفكار داخل رأسي وأنا أتفقد الغرفة المظلمة. تم إغلاق الأبواب والنوافذ بشريط مسرح الجريمة، وأخذ فريق الطب الشرعي عينات من كل شيء على الأرض.
كان المكان أمامي مروعًا. أجد على الأرض ما كان يوما ما طفلة في الثامنة من عمرها. لن يعرف المرء هذا بمجرد النظر. رأسها يتدلى إلى جانبه وبالكاد كان متصلا بعمودها الفقري، وتجلط الدم بعد كل هذه الساعات. كانت إحدى عينيها خارج الجمجمة وتقبع على بعد بضعة أقدام.
كانت هناك فجوة في بطنها، وكأن وحشا قضمها. تناثرت أحشاؤها حولها. كانت علامات القطع على معصمها ويديها، وأصابعها الصغيرة ملوثة بالدم والأنسجة الممزقة، على الأرجح من فعل من كان يلاحقها. لا بد أن شيئًا طلب موتها. واجه والداها وجدّتها نفس المصير، وجميعهم تناثرت جثثهم في غرفة المعيشة.