الأحد، 10 سبتمبر 2023

طقس الشبيه رقم أربعة

قسم علم النفس الغيبي، لندن.

رقم العنصر 1282. اليوم 15 مارس 1996

عُثر عليه في الطابق السفلي من منزل غالوز ديتش في قرية هايغيت في لندن.

العنصر عبارة عن صندوق يحوي على أوراق وشظايا من مرآة مكسورة. الصندوق مصنوع من خشب البلوط، ويبلغ قياسه 11 بوصة في 11 بوصة ومزود بقفل نحاسي ويبدو أنه تم فتحه بالقوة. جميع الجوانب الأربعة والغطاء مزينة بوجوه مفصلة، وقد تم ترصيع العيون بالعاج. الأوراق الموجودة بالداخل أثر عليها الزمن ومعظمها متضرر بسبب الماء. من بين الصفحات المهمة والسليمة، كتب عليها تاريخ 24 سبتمبر 1966 وهي مكتوبة بخط اليد بها ما يلي:

"طقس الشبيه رقم أربعة، استدعاء الذات المزدوجة من قبل إدموند جراي".

سأكتب هنا الطقس السري لاستدعاء الذات المزدوجة. يجب تجاهل جميع الأوراق الأخرى إذ لم تسفر محاولاتي السابقة عن أي نجاح. هنا أكتب الطقس الكامل بالتفصيل. أنا أوثق هذا للأجيال القادمة فقط وأنصح بعدم تجربة ما يلي دون أن يملك المجرب عقلا سليما والمعرفة المناسبة والأدوات اللازمة ليحمي نفسه من القوى الخبيثة التي قد تتجلى بسبب الانحراف أو الإهمال.

 

الجزء الأول: الطقوس

الأشياء المطلوبة: مرآة طويلة – شفرة حادة صغيرة – شموع – كمية كبيرة من برادة الحديد –قطعة قماش سوداء كبيرة – غرام واحد من فطر بسيلوسيبين (اختياري).

من الأفضل أن يتم تنفيذ هذه الطقس في وقت متأخر من الليل حتى تحظى بسلام كامل ولا تواجه أي انقطاعات في الطقس.

جهز غرفة فارغة. يجب أن تستخدمها لهذا الطقس فقط وتبقيها مقفلة في جميع الأوقات ويجب أن تسدّ النوافذ تمامًا.

ضع المرآة على الحائط الشمالي.

أقفل الغرفة على الأرواح بصبّ برادة الحديد في خط متصل في أنحاء الغرفة وتأكد أن تكون المرآة داخل هذه المساحة الواقية.

التهم فطر السيلوسيبين المجفف، (ستؤثر المواد المهلوسة في الفطر على حدود الواقع بين هذا العالم وعوالم الوجود الخفية، كما أنها ستزيد من إدراكك للقوى الغامضة التي تتواجد سرًا بيننا).

انتظر ساعة وثلاثين دقيقة حتى يسري مفعول الفطر قبل أن تستمر.

الآن اخلع جميع ملابسك وقف أمام المرآة.

رتّب الشموع بشكل دائري حولك وأضئها.

خذ الشفرة الصغيرة واصنع جرحا عميقا على طول أحد أصابعك. عندما يتدفق الدم قم بدهنه حول حافة المرآة.

الآن قف ساكنا وحدّق في خيالك. ادرس كل شبر من جسمك، بدءًا من قدميك، وعندما تصل إلى رأسك، انظر عميقًا في عينيك وقل:

"يا أرواح العالم المحجوب، وكائنات عالم المرآة، أدعوكم الآن لمساعدتي في مسعاي. من عالم الليل خارج حدود الواقع والزمن، ساعدوني أيها القدامى وامنحوني بركاتكم”.

أغمض عينيك وتخيل المرآة كأنها مدخل. تنفس بعمق من أنفك، ثم أمسك نفسك لثلاث ثوان ثم أخرجه من فمك وأنت تعد تنازليا من عشرة مع كل زفير. ادخل من باب المرآة.

ستجد الظلام الدامس في كل مكان حولك. أنت عالق في فراغ أسود لا نهائي. الهواء ينبض بطاقة ساكنة تتخلل كل جزء من كيانك.

تخيل الآن وجود لهب أزرق لامع يتجسد من داخل صدرك. ركز على وهجه وراقبه وهو يشتعل أكثر فأكثر. سينمو حجمه حتى يحتوي جسدك بالكامل. قل في سرك:

"أنا منارة وأستدعيك. أنا منارة وأناديك. أنا المفتاح وقد فتحت الطريق. اتبع هذا النور الروحاني وادخل هذا العالم الدنيوي".

بعد ذلك استدر وواجه باب المرآة، قم بطقس التنفس مرة أخرى، وهذه المرة العد من واحد إلى عشرة ثم اخرج. افتح عينيك.

الخطوة التالية تتطلب أقصى تركيزك واجتهادك.

انعكاسك يتحرك من تلقاء نفسه. اطلب منه في سرك أن يحرك يده أو يرمش، أيًا كان ما تريد طالما أنك تركز على انعكاسك. افعل ذلك لنصف ساعة على الأقل، وإذا كنت تملك القوة فواصل لساعة كاملة.

لا تتوقع الحصول على نتائج فورية، فإتقان الأمر يستغرق وقتا.

إذا نجحت، فقد ترى انعكاسك يرتجف قليلا، وإن واصلت النظر سترى حركات أكثر. لا تيأس إن لم ترى شيئًا، فهذا يستغرق بعض الوقت والصبر والكثير من الممارسة.

هذا ينهي الطقس.

عليك تأدية هذا الطقس مرتين في الأسبوع أو أكثر. غطي المرآة بقطعة قماش سوداء في نهاية كل جلسة، وأطفئ الشموع ثم اشكر الأرواح.

احرص عند الخروج من المكان على عدم كسر الحاجز الواقي، ثم أقفل الغرفة.

 

الجزء الثاني: حول وصول الذات المزدوجة.

(باقي المستند مفقود وتم تمزيقه)

بحثنا في المكان ووجدنا الغرفة المذكورة في دليل الطقوس. تقع في الطابق الثاني وتم قفلها بترباسين، لكل منهما قفل ثقيل. أزلنا الأقفال واكتشفنا بالداخل إطار مرآة قائم طويل وقد تمت إزالة الزجاج، ورأينا تحتها شظايا زجاج صغيرة على الأرض. وجدنا أوراق متناثرة حولها، ويبدو أنها صفحات من مذكرات. جمعناها بالترتيب، وكانت آخر مذكرة بتاريخ 7 أكتوبر 1966 وبها:

"ها هو هنا! إنه أنا! حبسني في هذه الغرفة وأخذ مكاني، وأنا الآن أتلاشى. ارتكبت خطأ فادحا وأنا الآن أدفع ثمن فضولي وغروري. لا يمكنني إبعاد نفسي عن المرآة. لا أملك انعكاسا. أشعر بأشياء خفية تدبّ على جلدي وهذا يقودني للجنون! المرآة تراقبني! الفراغ الأسود يملأ المكان ويغزو أحلامي ويطاردني في يقظتي. حاولت كسر المرآة ولكن هناك قوة عظيمة تسيطر عليّ. كأن هذا الجسد ليس جسدي. لقد تغيرت رغم أن شكلي لم يتغير. لا يمكنني التحمل أكثر من هذا، أنا أفقد عقلي! لا تنظر إلى المرآة! "

وجدت صورة مرفقة بالأبيض والأسود لوجه مشوش، مكتوب على ظهرها، "اسمي هو إدموند غوري"، مكتوبة بالعكس.

من خلال فحص إطار المرآة، وجدنا آثار دم وعلامات خدش عميقة في الخشب نفسه، والعديد من الأظافر الممزقة.

 

القصة: Doppelganger ritual IV

الكاتب: Marc Green

https://www.creepypasta.com/doppelganger-ritual-iv

ترجمة: Mr. Beshebbu

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق