الجمعة، 18 فبراير 2022

أطفئ النور عندما تغادر


 

توجد في فنلندا عمارة قديمة ولكنها لا تزال مأهولة، وتقع في مدينة صغيرة بالقرب من خط سكة حديد رئيسي. أغلب سكانها تزيد أعمارهم عن السبعين، ويبدو أن الأشخاص الأصغر سنًا لا يبقون هناك لأكثر من عام.

إن كنت تعيش هناك فستلاحظ عدة أشياء غريبة. ستجد في القبو عبارة "أطفئ النور عندما تغادر" مكتوبة بجوار كل مفتاح. قد يكون غريبا أن تذكر شخصا بشيء واضح جدًا، ولكنه مهم جدا هنا.

إن نسي أحدهم شيئًا في القبو لا يعود لأخذه، وإن عرضت أن تذهب وتسترجعه لهم فسيمنعونك من الذهاب.

هناك باب يقع بين أبواب الخزائن ولا يحمل رقما، بل مجرد لوحة مهترئة. سيطلب منك أهل العمارة ألا تقترب من الباب. يقال أن بعضهم ألقوا نظرة خاطفة في ثقب المفتاح ورأوا أشياء مخيفة للغاية.


تبدو الأسلاك والأنابيب الموجودة في القبو قديمة جدا، ومع ذلك فإن إمدادات الماء والكهرباء وخطوط الهاتف في العمارة تعمل بشكل جيد.

إن كنت ترغب في استخدام غرفة الغسيل الموجودة في القبو فيجب أن تحجزها. إذا ذهبت إلى هناك ولم تحجز وقتك أولاً، فسينظر إليك البعض بنظرة غريبة، ويوبخك البعض الآخر. لكنهم سيحذرونك بتشاؤم وغضب.

قد تبدو هذه الأشياء بسيطة وتافهة، ولكن من يغلبه الفضول أو يهمل اتباع القواعد، عادة يكونون من الشباب، ينتهي بهم الأمر إما أمواتا أو معاقين أو مجانين. عادة ما يقول الناس أن هذه الحوادث تكون نتيجة تعاطي المخدرات أو الكحول، ولكن بعض الحوادث الغريبة لا يمكن تفسيرها.

كيف أعرف كل هذا؟ اعتدت أن أذهب وأساعد جدتي التي كانت تعيش في تلك العمارة، وكنت أرى سيارة الإسعاف تأتي عدة مرات وتحمل الشباب الذين فقدوا أطرافهم، وأغلبهم فقدوا أذرعهم. أسوأ ما رأيته كانت جثة وجدتها في غرفة الغسيل وبدت وكأنها تعرضت لانفجار. كانت أشلاؤه متناثرة في الغرفة وكانت ذراعه اليسرى تقبع فوق الغسالة.

أخبرتني جدتي قبل وفاتها أنها تعرف السر وراء هذه الحوادث. كان هناك نقص في الشقق بعد الحرب العالمية الثانية، وحصل أحد المحاربين على غرفة بسيطة في القبو. فقد الرجل ذراعه اليسرى، وتم منحه الغرفة بلا إيجار مقابل أن يساعد الناس على غسل الملابس ويساعد الفراش، وهو ما فعله. لكن في أحد الأيام أهانه أحد الناس، فقام المحارب بقتله ثم انتحر. بقيت روحه هناك منذ ذلك الحين، وعاقب بقسوة كل من خالف قواعد بيته. بعد أن حكت جدتي القصة، طلبت مني ألا أعود إلى العمارة أبدًا لأنني أعرف الكثير.

عندما غادرت العمارة للمرة الأخيرة، رأيت خيال رجل عجوز فاقد لذراعه اليسرى ويحدق في وجهي، وكانت صورته منعكسة على اللوح الزجاجي الكبير على الباب المؤدي للسلم.

 

القصة: Turn off the lights when you leave

https://www.creepypasta.com/turn-off-the-light-when-you-leave/

ترجمة Mr. Beshebbu

هناك 3 تعليقات:

  1. ليش ما بتنزل قصص أكتر من هيك و بوقت أقل؟

    ردحذف
  2. عمل رائع انا فعلا معجب ب مدونتك! ايضا Binary DNA هي واحدة من قصص الكريبي باستا المفضلة لدي القي نظرة عليها وشكرا مجددا لعملك

    ردحذف
  3. this are so good story but its weird do not turn on the light when you leave

    ردحذف