الخميس، 27 مايو 2021

الدخيل

 

الدخيل هو خيال على شكل قط سيامي. يفوق ارتفاعه المترين في وضع الجلوس. له عينان كبيرتان ومائلتان، وتشعان بلون أخضر لامع، وليس بهما بؤبؤ. عيناه تطرفان في بعض الأحيان. وبخلاف العينين، فلا يملك ملامح أخرى واضحة في وجهه أو جسمه.

في كل مرة تدخل منزلك بعد حلول الظلام، فإن الدخيل يراقبك دائمًا. يجلس الدخيل على بعد حوالي ثلاثة أمتار منك، ويبقى ساكنا ولكنه لا يحاول إخفاء وجوده. عندما يكون في الخارج، لا يراه إلا شخص واحد في كل مرة. أما إذا كان في نطاق بصر شخصين، فإن أول شخص يراه سيكون قادرا على رؤيته بينما يبقى خفيا عن الآخر.

لا يُصدر الدخيل أي ضوضاء من تلقاء نفسه. المرة الوحيدة التي يصدر فيها صوتا هي عندما يبسط مخالبه على شجرة أو على خشب منزلك. إذا اقتربت منه فسيهرب بسرعة شديدة وهو يركل التراب والصخور. يمكن سماع أصوات الرياح من حركات الدخيل وكذلك الحطام المتطاير من تحت أقدام الدخيل. سيحدث نفس الشيء إذا رميت عليه شيئا أو أطلقت عيارًا ناريًا. بمجرد أن تعود إلى الباب وتدخل مفتاحك، ستجد أن الدخيل قد عاد إلى موقعه السابق بهدوء ويواصل مراقبتك.

 

يقول البعض أن الدخيل يستمع إلى مفتاحك وهو يدخل القفل، وأن بإمكانه في النهاية معرفة شكل مفتاحك ببساطة عن طريق سماع حركة الدبابيس داخل القفل. لا يُعرَف عدد المرات التي يجب أن يسمع فيها الدخيل صوت القفل قبل أن يتمكن من تحديد شكل المفتاح بدقة.

كما ترى، فإن الدخيل يرغب بقتلك، إذا كان هذا المخلوق يرغب بأي شيء أصلا. ربما من الأفضل القول أنه ينوي قتلك. ومع ذلك، فلا يمكنه قتلك إلا داخل منزلك، ولا يستطيع أن يدخل بنفسه. علاوة على ذلك، لا يمكنه دخول منزل فارغ. يجب أن تكون في المنزل حتى يتمكن من الدخول. إذا هربت خارج المنزل بمجرد دخول الدخيل، فإنه سيلاحقك ويجرك إلى الداخل ثم يقتلك.

إذا سمعت مفتاحًا يفتح بابك في عمق الليل، فقد يكون هو الدخيل يحاول تجربة مفتاحه الذي صنعه. يقوم الدخيل بتجربة مفاتيحه عندما يقترب من إنجازها، لذلك إذا سمعته وهو يحاول فتح الباب، فتأكد أنه سينتهي من صنع نسخة من مفتاحك عما قريب، وسيكون هذا بعد ليال قليلة. إذا دخلت منزلك من مكان آخر، كالمرآب أو النافذة مثلا، فقد تجد أنه لم يعد بإمكانك فتحها من الخارج. إن تركت بابك مفتوحًا لمنع الدخيل من سماع شكل مفتاحك، فقد تعود إلى المنزل وتجد أن الباب مقفول.

إذا سمعت مفتاحًا يضغط على قفلك، يُنصح بإطفاء جميع الأضواء ومحاولة سد الباب لمحاولة منع الدخيل من الدخول، رغم من أنه سيفوقك قوة على الأرجح. بمجرد دخول الدخيل إلى منزلك، فستضاء جميع مصادر الضوء حتى تعمي مل من بالبيت إلا الدخيل. ولكن إذا تسنى لك الوقت لإضاءة شمعة فافعل هذا، فقد تسمح لك برؤية خيال دون أن يعميك الضوء. هناك أفضلية صغيرة تكون في صفك هي أنه بمجرد دخوله المنزل، سيكون بمقدور جميع سكان البيت أن يروه في وقت واحد.

سيقتل الدخيل كل إنسان داخل المنزل، ولن يهاجم الحيوانات الأليفة إلا إذا هاجمته، وهي لن تفعل هذا في العادة. اللحظة الوحيدة التي سيصدر فيها الدخيل أي ضجيج هي خلال الهجوم القاتل، إذ سيصدر منه صوت فحيح سريع، ثم يبقى صامتا حتى يختار ضحيته التالية. سيحاول عادةً شل فريسته تمامًا قبل قتلها. يُعتقد أن الدخيل يفضل شل فريسته قبل قتلها لأن وقت الفحيح قد يكون هو الوقت الوحيد الذي يكون فيه عرضة للموت.

 

القصة: The Intruder

الكاتب الأصلي مجهول

https://creepypasta.fandom.com/wiki/The_Intruder

ترجمة: Mr. Beshebbu

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق