الجمعة، 8 مايو 2020

الخوف من الماء


لطالما كنت خائفا من الماء، ويراودني القلق بأن أتعرض للغرق. لم يكن هذا لأنني لا أعرف السباحة، إذ أن أبي علمني، وقال أنني كدت أغرق وأنا صغير، ولكن هذا ليس السبب.

لكن ما يخيفني هو أمر آخر: عندما أكون تحت الماء وأرفع عيني للسطح فإنني أرى امرأة تمدّ يدها إليّ، وكانت تبتسم وشعرها الذهبي يتوهج تحت شعاع الشمس. حدث هذا منذ بدأت أعي الأشياء حولي، وحتى عندما أكون في حوض الاستحمام. كان هذا يحدث في كل مرة، ولكني لم أعتد عليه أبدا.

لم أخبر أبي يوما بالأمر، ولكني سألته عدة مرات عن أمي. لم يكن راغبا بالحديث عن الأمر، حتى أنه غضب عندما أصريت على الأمر ذات مرة.

لم أصف له أمر هذا الشبح إلا مؤخرا، وعرفت من نظرة الخوف المفاجئة على وجهه أنه كان يعلم شيئا. سألته مجددا عن أمي، ولم يخبرني الكثير. قال أنها ماتت وأنا صغير وأنها أحبتني كثيرا، كما قال أنها شعرها كان ذهبيا.

قررت البحث عن الأمر بنفسي، وبحثت عن اسمها في الإنترنت علي أجد أي مصدر أو خبر عن أي ولد كاد يغرق أو ما شابه. أردت أن أجد أي صورة قد تشبه ذاك الملاك الذي يحرسني. ثم وجدت شيئا في مكتبة البلدة. رأيت خبرا موجودا في أرشيف جرائد البلدة.

"ماري ويثي، 28 عاما، ماتت غرقا في مساء الأمس عندما تسلقت سياجا شائكا وهربت إلى بركة صناعية. ستكون جنازتها يوم الخامس والعشرين من الشهر. تم وضع ماري في مصح عقلي بعد أن وجدها القاضي غير مذنبة بجريمة القتل بدعوى الجنون. عثر عليها زوجها، دانيال ويثي، وهي تحاول إغراق طفلهما الرضيع في حوض الاستحمام وتمكن من إنقاذه في الوقت المناسب".

القصة: My Fear of Water
الكاتب الأصلي مجهول
ترجمة: Mr. Beshebbu

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق