اللوحات

قضى أحد الصيادين يوما طويلا في الصيد، ووجد نفسه في وسط الغابة الهائلة. كان الظلام قد حل، وقد فقد إحساسه بالاتجاه، فقرر أن يسير في اتجاه واحد حتى يخرج من وسط أوراق الشجر الكثيفة. بعد أن مشى الرجل لزمن بدا وكأنه ساعة، وصل إلى كوخ يقع عند أرض صغيرة خالية من الشجر. قرر الرجل أن يرى إن كان بإمكانه قضاء الليل داخل الكوخ، خاصة أن الظلام أصبح حالكا الآن. اقترب الرجل من الكوخ ووجد أن الباب كان مفتوحا. لم يجد الرجل أحدا بالداخل، فقرر أن يرمي نفسه على السرير الوحيد في الكوخ، ثم يشرح كل شيء لصاحب الكوخ في الصباح.

 

نظر الرجل حوله داخل الكوخ، وتفاجأ عندما رأى أن الجدران مزينة بعدة لوحات، ورسمت بأدق التفاصيل. بدا أن جميع الوجوه في اللوحات تحدق بوجهه، وملامحها تملؤها نظرات الكراهية والحقد. حدق الرجل بالوجوه، فلم يزده هذا إلا قلقا. قرر الرجل أن يتجاهل هذه الوجوه البغيضة، فالتفت ليواجه الجدار، واستسلم للنوم وهو منهك وقلق.

في صباح اليوم التالي، استيقظ الصياد بعد بهر نور الشمس عينيه. رفع الرجل بصره، فاكتشف أن الكوخ ليست به لوحات، بل نوافذ فقط.

القصة: The Portraits

الكاتب الأصلي مجهول

ترجمة: Mr. Beshebbu