في ظهر هذا اليوم، دفعت أخي الصغير إلى حوض السباحة. وقع ونثر الماء من حوله. خرجت منه فقاعات الهواء وهو تحت الماء. كان على وشك الغرق، لكنه تمكن من الصراخ وطلب المساعدة وجاء والداي راكضين نحوه.
كانت أمي تبكي لأنها اعتقدت أنه مات. لكنه نجا. جاء الطبيب. آرثر بخير الآن. طلب كعكة مع مربى، ونفذت أمي طلبه رغم أن الساعة كانت السابعة وحان موعد نومه.
كان آرثر سعيدًا جدًا بكل الاهتمام الذي حظي به. كان الجميع يسألونه أسئلة. سألته أمي كيف سقط في البركة. قال أن قدمه زلت فحسب. كان من الذكاء منه أن يقول ذلك. يعرف أن أمي تكره النمامين، وستغضب منه إن قال أنني دفعته.
في يوم سابق، لففتُ حبل النط على رقبته، وصارع ليفلت من قبضتي وهرب ليشكو لأمي. قال "هيلين حاولت خنقي". أخبرته أمي أنه لا يجب أن يقول مثل هذه الأشياء وصفعته على ردفيه. ثم عاد أبي إلى المنزل وغضب هو الآخر عندما عرف بما قاله. لم يحصل على أي حلوى. فهم آرثر الدرس. هذه المرة، كان يعرف أنه لا يجب أن يخبر أمي أنني دفعته في المسبح، كما نال كعكة مربى على سكوته.
كما طلبت من أمي أيضًا أن تناول شيئا من كعك المربى. سألتها ثلاث مرات لكنها تظاهرت بعدم سماعي. ربما تشك في أنني كنت من دفع آرثر.
كنت في السابق لطيفة دائمًا مع آرثر، لأن أمي وأبي دللاني بقدر ما دللاه. عندما حصل على لعبة سيارة جديدة، حصلتُ أنا على دمية جديدة. لم تكن أمي لتعطي أرثر كعكة أبدًا دون تعطيني واحدة أنا أيضًا. لكن في الشهر الماضي، تغير والداي تمامًا.
الآن، يكرسان كل اهتمامها لآرثر. يحصل على هدايا طوال الوقت. هذا جعله متكبرا. كان دائمًا يمثل مصدر إزعاج، لكنه الآن أصبح لا يطاق. إنه يطلب هذا وذاك باستمرار. أمي وأبي يعطيانه كل ما يطلبه دائمًا. المرة الوحيدة التي وبخاه بها كانت في اليوم الذي حاولت فيه خنقه بحبل القفز. كان ذلك مضحكًا لأنه لم يكن خطأه لهذه المرة فقط.
أتساءل لماذا توقف أبي وأمي فجأة عن حبهما لي. يبدو أنني لم أعد ابنتهم الصغيرة. عندما أقبل أمي على خدها فإنها حتى لا تبتسم. كذلك أبي. عندما يذهبون في نزهة على الأقدام، أرافقهم دائمًا، لكنهم لا يهتمون بي. ألعب على المسبح طوال اليوم ولا يهتمون.
قد يكون آرثر لطيفًا في بعض الأحيان، لكنه في معظم الأحيان يرفض اللعب معي. في ذلك اليوم، سألته لماذا أصبح أبي وأمي باردين جدًا معي. لم أرد التحدث عن الأمر لكن لم أقدر على منع نفسي. نظر إليّ بابتسامة خبيثة ورفض الإجابة. فعل ذلك عن قصد لإثارة غضبي. قال أن أمي لا تريد أن تتحدث عني بعد الآن، وهذا ما قالته بلسانها. رفضتٌ أن أصدق هذا. كان هذا اليوم الذي لففتُ فيه حبل القفز حول رقبته. كنت غاضبة لدرجة أنني دخلت غرفته بعد ذلك وأخبرته أنني سأقتله، رغم الضرب الذي تلقاه.
في عصر هذا اليوم، أخبرني أنه سيذهب مع أمي وأبي إلى شاطئ البحر وأنهما لن يصحباني معهم. ثم ضحك وأخرج لسانه وسخر مني. لذلك دفعته إلى البركة.
آرثر نائم الآن، وكذلك أمي وأبي. كان حبل القفز مرميا في الحديقة، لذا التقطته. في غضون لحظة، سأتسلل إلى غرفة آرثر، وهذه المرة لن أعطيه فرصة للصراخ.
بهذه الطريقة، سيضطر والداي للذهاب إلى شاطئ البحر بدونه. وبعد مغادرتهما، سأذهب وأنام وحيدة في سريري الذي في نهاية تلك الحديقة البشعة، داخل ذاك الصندوق الأبيض الرهيب الذي كان غرفة نومي منذ شهر.
القصة: Little Brother
https://www.scaryforkids.com/little-brother
عن قصة une méchante petite fille بقلم جيهان جان شارل
ترجمة: Mr. Beshebbu
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق