بدأت دراستي في الجامعة قبل عدة أشهر. كنت أستعد للسنة الأولى، وتمكنت من توفير كل ما أحتاجه، باستثناء جهاز لابتوب. بدأت رحلتي بالبحث الدقيق عن أي عروض، لم أكن مستعدا لأنفاق المال على شيء ما قبل أن أتأكد إن بإمكاني نيله بسعر أقل.
تجولت عبر الإنترنت بحثا عن صفقات جيدة، ولم أجد ما يناسب ميزانيتي. كانت المحاضرات على بعد أسبوعين فقط، وكنت في أمس الحاجة إلى جهاز. بعد عدة أيام، رأيت إعلانا في صحيفة عن عرض لبيع لابتوب بمبلغ ستمائة دولار فقط، ومكان البائع ليس بعيدا من مكان سكني. كان جهازا جميلا من علامة ديل، وبدا لي غريبا أنه يباع بسعر أقل بنحو ألف دولار من سعر السوق.
قدت سيارتي إلى عنوان البائع في اليوم التالي. ويقع خارج المدينة على حدود غابة كثيفة. وخارج المنزل كانت هناك سيارة بيكب شيفروليه قديمة، وفوضى متراكمة من الإشارات القديمة وغيرها من الأشياء العتيقة. ضغطت على جرس الباب، وخرج إليّ رجل نحيل يلبس سترة من قماش الفلانيل. بدا عليه الارتياح عندما سألته عن اللابتوب، وأخبرني أنه مستعد لأن يبيعه على الفور. لحسن الحظ، فقد جلبت معي النقود، وأخذته معي بعد أن تأكدت بنفسي أنه بحالة جيدة.
فرحت بأول جهاز حاسوب خاص بي اشتريته بمالي، فبدأت بتحميل البرامج والتطبيقات عليه. بحثت داخل القرص الصلب ووجدت مجلدا مخفيا داخل الجهاز، واستغربت من هذا لأن الرجل الذي باعه قال لي أن ذاكرة الجهاز قد تم محوها بالكامل. وكان عنوان المجلد "09/17/10"، وافترضت أن هذا يشير إلى تاريخ ما (قد يكون 17 سبتمبر 2010). فتحت المجلد ووجدت بداخله ستة ملفات فيديو وثلاث صور. تمكن الفضول مني وقررت أن مشاهدة ملفات الفيديو.