الأحد، 25 أغسطس 2024

لا تفتحي الباب

 

كانت هناك فتاة تدرس في العام الأول من الجامعة. عاشت لوحدها في شقة صغيرة قرب جامعتها. ذات ليلة، كانت تغسل الأطباق بعد العشاء، ثم رن هاتفها فجأة. نظرت إلى الرقم وأدركت أن المتصل هو صديقها.

الاثنين، 19 أغسطس 2024

كابوس

 

راودني هذا الحلم مرة أخرى ...

استيقظت في وسط شارع فارغ. المدينة من حولي ميتة وغريبة. انتصبت ناطحات السحاب وهي متهالكة ومتداعية. وقفت السيارات الصدئة قرب الأرصفة المحطمة.

كان أحد هذه المباني أطول من غيره. يلوح في الأفق وكأن بنيانه يقف بمنأى عن الزمن. مجرد مبنى عادي، لكن خشيته بكل ذرة في داخلي. نظرت إليه وفكرت: "كل ما هو مروع وقبيح في الوجود يعيش في هذا المبنى"

لا أعرف لماذا اعتقدت هذا.

وجدت نفسي أسير نحو المبنى رغماً عني. كلما اقتربت أكثر، بدأت أرى مدخل المبنى. أرى لافتة فوق المدخل تومض بلون النيون الأحمر المشؤوم ومكتوب عليها "مستشفى".

كان مثل رسومات الأطفال. الطفل لا يعرف أن أماكن معينة لها أسماء خاصة بها. يقومون بتسمية مراكز الشرطة على أنها "مركز شرطة" فحسب، والمتاجر على أنها "متجر" فقط.

ضحكت عندما رأيت هذه العلامة (أو ربما بكيت). فقد دار في خلدي شيء واحد:

"المستشفيات لها وجهان. هناك طفل يبلغ العامين من العمر ويبتسم وهو يخرج بفرح من غرفة الطبيب ويضع ضمادة على كتفه وبحمل مصاصة في يده. ثم هناك الوجه الآخر، حيث لا يحصل الطفل ذو العامين على المصاصة، لكنه يحصل على خبر بأنه لن يعيش حتى يتناول حلوى أخرى".