أراد رجل أن يستأجر مهرجا لحفلة عيد ميلاد ابنه. سأل
زملاءه في العمل وأعطاه أحدهم رقم مهرج يوصي به الجميع. اتصل الرجل بالرقم واتفق
مع المهرج أن يأتي يوم السبت ليرفّه عن الأطفال في الحفلة.
ولكن عندما حل السبت، كانت السماء تمطر ولم يأتي
المهرج. ملّ الأطفال من الانتظار وعادوا لمنازلهم مبكراً. خاب أمل ابنه بشدة وركض
نحو غرفة نومه والدموع تسيل منه بعد أن فسدت حفلته. واصل الأب الاتصال برقم المهرج
لكنه لم يجب.
"لماذا أوصى زميلي بهذا المهرج عديم
النفع؟"، قال الرجل لنفسه بمرارة.
في تلك الليلة، استلقى الرجل وزوجته على السرير وهما
مرهقان. كانت الحفلة كارثة وبقيا غاضبين من المهرج الذي خذلهما.
سألته زوجته "في أي وقت طلبت منه أن
يأتي؟"
أجاب: "قلت له بوضوح يوم السبت الساعة الثانية
عشرة".
ردّت زوجته: "ربما اعتقد أن الموعد هو الثانية
عشرة ليلاً".
"مهرج في منتصف الليل؟" ضحك الرجل
بقوة. "من يجلب مهرجًا لحفلة عيد ميلاد عند منتصف الليل؟" أدار الرجل ظهره ونام.
استيقظ الزوجان في منتصف الليل على صوت صراخ مروع. بدا
كصوت ابنهم. قفز الرجل من سريره وقال: "ابقي هنا. سأتفقد أمره. ربما راوده
كابوس".
تقدم نحو غرفة ابنه، ثم توقف فجأة في طريقه. وجد آثار
أقدام موحلة على الأرض. كانت أكبر من أقدام رجل عادي. بدت كآثار لحذاء مهرج. تبدأ
من النافذة المفتوحة في الحمام، وتمتد إلى غرفة ابنه.
"مهرج..."، فكّر الأب المرعوب.
"مهرج في منتصف الليل ..."
فجأة تذكر زميله الذي أوصى بالمهرج. كان له ولدان،
لكن أحدهما توفي منذ زمن قريب وفي ظروف غامضة. كانت هناك شائعات انتشرت بين باقي
الزملاء، لكنه لم يناقش أيا منها معه. بقال أنه تم العثور على الابن المفقود ميتًا
في الغابة بعد عدة أيام من البحث المكثف.
"لماذا أتذكر هذا الآن؟" قال الأب لنفسه
وهو يمد يده المرتجفة وفتح باب غرفة ابنه.
كانت الغرفة فارغة. السرير غير مرتب والنافذة مفتوحة
على أشدها. رأى آثار طين على السجادة.
أطلق الرجل صرخة غضب وخرج من المنزل. تبعته زوجته. ظل
ينادي ابنه. أشعل الجيران مصابيحهم وخرجوا ليروا ما المشكلة.
بكى الرجل "أحدهم خطف ابني! كان مهرجا!"
اتصل أحد الجيران بالشرطة ووصلت عدة سيارات بعد
دقائق. بدأوا على الفور بحثهم عن الصبي الضائع في المنطقة.
بعد ذلك فقط، تلقى الرجل مكالمة هاتفية. كان زميله في
العمل. كان يبكي. حاول الاعتذار عما فعله.
بكى الأب "ما الذي فَعَلتَه؟ أين ابني؟ من ذلك
المهرج الذي طلبت مني توظيفه؟"
همس الزميل، وصوته بالكاد مسموع: "أنا لا أعرف.
لا أعرف حتى إذا كان إنسانًا، لكنني أعلم أنه جائع. إنه جائع دائمًا. يطلب دائما المزيد
من الضحايا. لقد أخذ ابني الأكبر. ثم عاد في الأسبوع الماضي من أجل الأصغر. بدلاً
من ذلك... أنا آسف ... أنا آسف جدًا ... أخبر ابني أنني أحبه ..."
صرخ الرجل "أين هو؟ أين ابني؟"
صاح الزميل "انظر في الغابة. إنه دائما يعلق
رؤوس ضحاياه على الأشجار، كإشارة ..."
"ماذا تقصد بهذا؟" صرخ الرجل غاضبا.
قبل أن ينطق الزميل كلمة أخرى، سمع الرجل صوت طلق
ناري على الهاتف وانقطع الخط.
ترك الأب الهاتف وخرج من المنزل. ذهب إلى الغابة خلف
منزله. وصل إلى شجرة بلوط كبيرة، وتوقف أمامها فجأة وانهار على ركبتيه وبدأ بالبكاء.
لقد وجد ما تبقى من ابنه.
القصة: The
Clown at Midnight
https://www.scaryforkids.com/clown-at-midnight
ترجمة: Mr. Beshebbu
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق