الاثنين، 26 سبتمبر 2022

أضواء ماكو

 


كان هناك كمسري في سكة الحديد يُدعى جو بالدوين وكان يعمل في خط الساحل الأطلسي الذي أعيد بناؤه حديثًا وقتها. كان العام 1867، وتوسعت سكة الحديد لتشمل محطة صغيرة في ماكو في كارولينا الشمالية. تم تعيين جو في آخر عربة في القطار، وقام بواجبه بأفضل ما أمكنه على متن عربته.

ثم حدث خطأ ذات ليلة. خطأ رهيب. كان القطار متجهًا نحو محطة ماكو الصغيرة ثم بدأت سرعة عربة جو تتباطأ. تقدم جو القلق ليرى ما المشكلة، وأدرك أن عربته قد انفصلت عن القطار. ارتعب جو في عندما رأى أنوار القطار تبتعد وتختفي. كانت عربته عالقة على القضبان، وكان هناك قطار آخر يسير خلفهم.

 

صرخ جو فزعا وأمسك بفانوس الإشارات وركض بجنون داخل العربة. خرج من الباب الخلفي ووقف على المنصة الخلفية. كان يرى القطار التالي مسرعًا نحوهم على السكة. لم يظهر أن السائق قد أدرك الخطر. قفز جو فوق السكة مشيرًا سائق القطار الآخر بالتوقف، لكن القطار واصل تقدمه بسرعة. أدرك جو أن السائق لم يرى إشارته، أو ربما لم يدرك أهميتها. ظل يلوح بالفانوس بجنون وهو يصرخ عبثًا أمام هدير القطار القادم. تقدم القطار أكثر وأكثر، وأدرك جو أن القطار لن يتوقف.

صدم القطار العربة العاجزة، وصدر منهما هدير مدوي بعد اصطدام المعدن بالمعدن. بقي جو في موقعه، وتم سحقه بين القطارين وانفصل رأسه عن جسده. طار فانوس الإشارة من يده، وتدحرج بجانب حطام القطارين، وثم توقف وانتصب مكانه مستقيما بأعجوبة وقد بقي مشتعلًا. كان جو هو الضحية الوحيدة في هذا الحادث. لم يُعثَر على رأسه أبدًا.

بعد زمن قصير من الحادث، بدأت أضواء ماكو تظهر على القضبان قرب المحطة. يحكي المسافرون في القطار، أو من يعبرون سكة الحديد في ماكو، عن نور يسطع من بعيد عندما لا يكون هناك قطار. يظهر الضوء على شكل كرة صغيرة من بعيد على السكة، ثم تقترب أكثر من الشاهد حتى تصبح بحجم الفانوس. حكى الناس أن الضوء يتحرك جيئة وذهابًا بحركة مجنونة، كما لو أنه يشير إلى قطار بالتوقف، كما فعل جو بالدوين ليلة الحادث.

أصبحت هذه الظاهرة شائعة لدرجة أن سكة حديد ساحل الأطلسي طلبت من السائقين عدم التوقف للضوء إذا رأوه عندما يقتربون من ماكو. يعتقد الناس أن هذه روح الكمسري جو بالدوين الذي بقي ليعيش لحظاته الأخيرة مرة بعد أخرى، ويحاول إيقاف القطار التالي قبل أن يصطدم بعربته الواقفة.

 

https://americanfolklore.net/folklore/2009/03/the_maco_ghost_light.html

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق