حل فصل الصيف، وأنت تقضي وقتك في التسكع والنوم منذ نحو
أسبوع بعد أن انتهى الفصل الدراسي في الجامعة. لكنك تلاحظ الآن أن أصدقاءك لم
يعودوا يتراسلون معك أو يزورونك.
تقرر أن تجرب غرف الدردشة بعد أن أصابك الملل، لتجدها
أيضا فارغة، حتى الكبيرة منها. لا أحد يرد على رسائلك.
تخرج من شقتك لتجد أن العمارة كلها خاوية. صمت غير
طبيعي. لا تسمع شيئا سوى القطار على سكة الحديد الآلية. تطرق الأبواب ولا يجيبك
أحد. تنظر من النافذة لتجد أن جميع المباني المجاورة مظلمة ومغلقة. جميع السيارات
واقفة ولا تتحرك.
تبحث داخل العمارة كلها والعمارات الأخرى ولا تعثر على
شيء. لا ترى أي أثر للحياة. ولا تسمع شيئا غير صوت الريح أو الآلات التي تعمل
لوحدها. تشعر بالإحباط وتقرر العودة إلى شقتك.
تجد ورقة ملصقة على باب غرفتك رقم 302، ومكتوب عليها:
"الرجل الذي يعيش هنا يغط في نوم عميق ولن يوقظه
شيء حتى وإن كان نهاية العالم".
هذه الرسالة مكتوبة منذ خمسة أيام.
القصة: The Guy in Room 302
الكاتب
الأصلي مجهول
ترجمة: Mr. Beshebbu