السبت، 15 سبتمبر 2018

طرق خطرة: ثلاث قصص قصيرة

طفل على الطريق

كان رجل يقود سيارته النصف نقل في الليل على أحد الطرق الريفية في ولاية مين. كانت منطقة نائية تمتد فيها الأشجار على جانبي الطريق لأميال عديدة، ويمكن للمرء أن يقود لساعات دون أن يرى الحضارة. رأى أمامه شيئا على الطريق، فتوقّف بالسيارة ليرى ما هو. لم يتبيّن ماهية ذاك الشي، ولكنه كان يتحرّك ببطء شديد. راوده الفضول بشأن الشيء، فاقترب أكثر بالسيارة. رأى طفلا رضيعا يزحف على الطريق. صُعق وقد أدرك أن أحدا ما قام برمي طفل رضيع في وسط هذا الطريق المظلم. نزل من السيارة ومشى إليه. عندما اقترب أكثر، اكتشف أنه لم يكن طفلا على الإطلاق، بل كانت دمية طفل رضيع يتم جرّها على الطريق بواسطة خيط. أسرع الرجل ركضًا إلى سيارته وانطلق بعيدًا.


طرق ريفية

قبل عدة سنوات، كان رجل يقود سيارته على طريق ريفي نائي. كانت الساعة هي الثانية بعد منتصف الليل، ولم تكن هناك شبكة هاتف نقال بالمنطقة. هدّأ الرجل من سرعته عندما قابل أمامه منعطفًا فجأة، ورأى سيارة تقف في منتصف الطريق. لم تكن أنوارها مضاءة، وكان باب السائق مفتوحًا. توقّف الرجل وأشعل النور العالي ليرى إن كان كل شيء على ما يرام. وفجأة رأى من المرآة الخلفية رجلين يخرجان من الغابة خلفه. كانا يمشيان ربضًا ويقتربان من البابين الخلفيين من كلا الجانبين. ضغط الرجل على دواسة البنزين بكل قوّته، وكاد يصدم السيارة الواقفة أمامه. كان الظلام حالكًا، فلو أن الرجلين خرجا من الغابة بضعة أمتار أخرى إلى الوراء، فربما لن يلاحظهم الرجل أبدًا.

قناع جيسون


عاد رجل إلى منزله في الليل بعد يوم عمل طويل، ورأى أمامه خيالا على الطريق. كان المكان خاويًا، لم يكن قربه أي منازل أو سيارات. اقترب الرجل أكثر، فوجد أمامه رجلا يرتدي معطف مطر أسود ويقف في وسط الطريق. هدّأ الرجل من سرعته خشية أن يصدم الرجل، وعندما اقترب أكثر، وجد أن الرجل يرتدي قناع هوكي، مثل الذي ترتديه شخصية جيسون فورهيز من سلسلة أفلام الجمعة 13. قفز الرجل أمام السيارة ليجبر السائق على التوقّف. خاف السائق، ولكنه تمكّن من الانحراف عن مسار الرجل والابتعاد. هل كان الرجل المخيف ينوي بالسائق شرّا أم كان يلعب مقلبا على السيارات العابرة؟ لكن السائق لن ينسى منظر قناع جيسون وهو يحدّق به من نافذة السيارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق