الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

7:05

 

7:05 صباحًا

تستيقظ من سباتك صباح السبت بسبب طنين خفيف قادم من الناحية الأخرى من الغرفة. تندفع غريزيًا لإيقاف هاتفك الذي يهتز. ترى رسالة واحدة غير مقروءة من رقم لا تعرفه.

الاستلام: 7:05

"لست متأكدًا حقًا مما يحدث. أنا خائف ووحيد. لم أعد أعرف ما عليّ فعله. قررت توثيق ما يحدث بهذه الرسائل النصية في حالة عدم قدرتي على سرد القصة بنفسي".

ينتابك شعور مزعج، لكن عقلك ليس صاحيًا بما يكفي لاستيعاب ما قرأته للتو. ما زال الوقت مبكرًا على ذلك. تقرر العودة للسرير وتتعامل مع الأمر لاحقًا.

9:10 صباحًا

يرن طنين هاتفك المألوف في رأسك فتستيقظ وتجد رسالة أخرى غير مقروءة. صادرة من نفس الرقم الأول، والشعور الذي ينتابك وأنت تقرأ الكلمات لا يختلف كثيرًا أيضًا.

 الاستلام: 9:10

"قررت أن الحمام سيكون مكانًا جيدًا للاختباء. أقسم أنني أسمع خطى قادمة نحوي. أسمعها لساعات. أحتاج إلى إيجاد طريقة للخروج، لكنني خائف جدًا. أشعر وكأن الجدران تغلق عليّ. كل ما أعرفه هو أنني بحاجة للخروج من هنا. المكان ليس آمنا".

بدأتَ تشعر بالقلق. تريد المساعدة وتحاول الرد، لكنك غير متأكد مما ستقوله. تحاول تجاهل الرسائل باعتبارها مزحة، لكن هذا لا يخفف من القلق. في الوقت الحالي، تقرر أن تستمر في يومك كما المعتاد.

11:14 صباحا

مرت ساعتان. هدأ القلق بداخلك. ما زلت تجد نفسك غير قادر على تناول الطعام. هذا الشعور لا يمكن تفسيره وأثر على شهيتك. ثم تسمع نفس الصوت من قبل.

الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

أنتران

 


تم التقاط الصورة في زمن ما في السبعينات. إنها الصورة الوحيدة التي الباقية لابني، مع كائن صناعي يدعى "أنتران"، الذي تبنّته عائلتنا في ذلك الوقت.

كان صيفا دافئا في منتصف السبعينيات. كنت عائدا من عملي في شركة قطع الأشجار بعد وردية طويلة، لكن تعيّن عليّ التوقف عند مكب القمامة لأرمي بعض المكاتب القديمة. وصلت إلى هناك ولفت نظري شيء هناك. أمعنتُ النظر، وذهلت لرؤيتي ما اعتقدت أنه دمية. كان لها غلاف خارجي بلاستيكي بأطراف معدنية، والمدهش أكثر أن لها وجها بشريا وعيون جامدة وسوداء. سأكون صادقا وأقول إنني كنت فضوليا وقتها. أعجبتني صنعة هذا الشيء بشدة، ولم أفكر كثيرا قبل أضعه بعناية على المقعد الخلفي وأخذه إلى المنزل.

حظيت الدمية باهتمام ابني بشدة مثلي تماما. عملنا عليه خلال الأيام التي تلت، ففتحنا غطاءه ونظرنا إلى دوائره الكهربائيةـ ونرى إن كانت به قطعة ضائعة أو معطلة. ولدهشتنا، عاد هذا الكائن (أو الروبوت) إلى الحياة. كان يدير أطرافه ويقبض يديه ويحرّك عينيه، وبعد لحظات وقف من تلقاء نفسه. غنيّ عن القول أننا كنا خائفين ومسحورين في نفس الوقت. فكرت في نفسي عمّن يمكنه صنع هذه القطعة الرائعة.