في الخمسة عشر سنة الأخيرة أصبح من السهل جدا الحصول على ما
تبحث عنه بالضبط، وذلك بالنقر على لوحة من المفاتيح. جعل الإنترنت كل شيء بسيطا
جدا وأمكن تغيير الواقع باستعمال الحاسوب. ولا يفصلك عن المعلومات الوفيرة سوى محرك
بحث، حيث يصعب أن تتخيل الحياة بشكل مختلف.
ولكن منذ جيل مضى، عندما كانت كلمات مثل 'streaming' و 'torrent' تخص الماء فقط، كان الناس يجتمعون وجها لوجه لتبادل البرامج
والألعاب والتطبيقات على أقراص مرنة ومعلّمة بأقلام الخطاط.
بالطبع، كانت هذه الاجتماعات وسيلة لأهل الحي ليتبادلوا
الألعاب ذات الشعبية مثل كينغز كويست أو مانياك مانشن. ولكن بعضا منهم امتلك موهبة
البرمجة وصمموا ألعابهم الخاصة وشاركوها مع الأصدقاء، والذين بدورهم شاركوها مع
أصدقائهم، وإذا كانت هذه اللعبة ممتعة ومتقنة الصنع إلى حد ما، فستجد مكانا لها في
مجموعات هواة الألعاب في كافة أنحاء البلاد. يمكن اعتبار هذا الأمر بأنه كان
النسخة القديمة من "الفيديوهات الفيروسية".