الجمعة، 14 فبراير 2020

داخل عمق الظلام


هناك لحظة في كل سنة كبيسة، وهي بالضبط الساعة الثالثة وثلاث دقائق من صباح التاسع والعشرين من فبراير. إن كنت تملك الجرأة، فانتظر تلك اللحظة وحيدا في غرفة مظلمة. ستحسّ أن الظلام أصبح أشدّ، وإن وضعت يدك أمام وجهك فلن تراها. ولكن لا تفعل هذا، بل عليك أن تمدّها لأقصى حد داخل الظلام.

عندها سيمدّ الظلام يده لك.

ستحسّ بيد خفية تمسك بيدك. إياك أن تجفل أو تشدّ قبضتك، وإلا ستسلخ اللحم الواهن الذي يغطيها، وتُغضب صاحبها. ابق هادئا وأنت تحسّ بالأصابع النحيلة تتحرك فوق راحة يدك، وإياك أن تتحرك وتلك الأصابع تزحف فوق ذراعك. وأهم شيء، إياك أن تتنفس والأصابع تتحسس وجهك.

إن بقيت ثابتا خلال هذا كله، ستتراجع اليد وستسمع صوتا. سيكون الصوت قريبا لدرجة أنك ستحس بأنفاسه على وجهك وتشم رائحة التسوس. سيسألك شيئا واحدا وهو اسمك. أجب بصدق وسيعود الشيء من حيث جاء، وآخر شيء يهمس به هو عبارة "تم الأمر".

من هذا اليوم فصاعدا، ستملك ثروة وقوة لا توصف، ولن ينقصك أي شيء أبدا. ولكن بعد سنة أو اثنتين، ستحس بوخز في عينيك في الضوء الساطع، وسيبدأ جلدك بالتحلل، وتحسّ برائحة الموت في أنفاسك...


هناك 6 تعليقات:

  1. يعني اذا بقيت بعيدة عن الضوء سأعيش؟

    ردحذف
  2. حقيقية ولا لا
    بدي اجربها

    ردحذف
  3. يعني راح اموت بعد سنه او سنتين.

    ردحذف
  4. يا جماعة قصص كريبي باستا خرافية
    بس صراحة هاي خوفتني 😂😂
    بس مارح اجربها ابدا

    ردحذف