الخميس، 22 أغسطس 2019

العروس الضائعة: قصتان

قرّر زوجان شابان أن يلعبا الغميضة خلال حفل الزواج. أصبح الزوج هو الباحث وعثر على الجميع إلا عروسه. في النهاية، فقد العريس صبره ولم يعد يرى الأمر ممتعا، وقرر ألا يواصل البحث عنها. مضت عدة أسابيع ولم تظهر العروس، فرأى الرجل أنها ترددت في الأمر وهربت، فقرر هو أن ينساها ويمضي بحياته.

مرت عدة سنوات، وكانت عاملة النظافة تنظف في عليّة المبنى الذي أقيم فيه الزفاف، وقامت بتنظيف الغبار عن صندوق قديم، ثم فتحته من باب الفضول. وجدت داخل الصندوق جثة العروس الضائعة التي تعفنت، والتي يظهر أنها علقت عند اختبائها في الداخل. لا يُعرف إذا توفيت بسبب الاختناق أو الجوع، ولكن كانت هناك آثار خدوش كثيرة داخل الصندوق.


* * * * *

قام زوجان بقضاء شهر العسل في باريس، ثم سألت العروس زوجها إن كان سيتركها إن لم يرى أنها جميلة. ضحك الزوج وجاملها، وفكّر أنها تفتعل الدراما وتريد أن تسمع أحدا يقول أنها جميلة. ثم أخذت قطعة قماش وفركتها على وجهها، فمسحت عنها المكياج الثقيل وكشفت عن وحمة أرجوانية، وكانت كبيرة لدرجة أنها غطت وجهها كله. كان رجلا طيبا وأحبها رغم كل شيء، ولكنه لم يمنع نفسه من الشهيق بسبب هول المنظر. انفجرت الزوجة بالبكاء وهربت، ولم ترجع بنهاية شهر العسل.

لم تملك الزوجة جواز سفر أو أي مال، افتصل الرجل بالشرطة وهو يخشى الأسوأ. فكّرت الشرطة أنه المرأة ترددت في الزواج، لكنهم قرروا البحث عنها بما أنها لم تكن تملك أوراقا ثبوتية أو تتكلم الفرنسية. لم يسفر البحث عن شيء.

بقيت الزوجة ضائعة لأسابيع، وتحولت الأسابيع لأشهر. يأس الرجل في النهاية من العثور على زوجته الجميلة، وتحولت حياته إلى حطام وغرق في الحزن. 

لم يتمكن الرجل من الاحتفاظ بعمل لفترة طويلة أو نسيان الأمر، فقرر أن يسافر حول العالم لينسى الألم. مرّت عدة سنوات وحملته السبل إلى جزيرة بورنيو. وجد أمامه مبنىً متهالكا أقيم فيه عرض مسوخ، فقرر أن يدخل ويشاهد ما فيه. مرّ على عدة أقفاص قذرة، وشاهد في آخر قفص امرأة مشوّهة تجلس على كرسي هزاز وتصدر أنينا غريبا مثل أنين الحيوانات. صرخ الرجل عندما تعرف على الوحمة في وجه زوجته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق