قبل فترة قصيرة من افتتاح معرض باريس الكبير
عام 1889، دخلت شابة إنجليزية إلى السفارة البريطانية في باريس وروت قصة تردد
صداها في الأدب والخيال منذ ذلك الحين.
كانت الشابة عائدة مع أمها إلى الوطن من
الهند، وقررتا استئجار غرفتين منفردتين بسبب نقص أماكن الإيواء في المدينة
المزدحمة. اختارت الأم الغرفة رقم 342، وكان ورق الحائط مزينا بالورود، وكانت
الستائر من المخمل وبلون البرقوق. أصيبت الأم بوعكة ولازمت الفراش.
قام الطبيب بفحص المرأة وأخبر الشابة أنها
مريضة جدا ويجب أن تتناول الدواء، ولكن الدواء المطلوب موجود فقط في مكتب الطبيب
في الجانب الآخر في البلدة. أشار على الفتاة أن تأخذ عربته وتحمل رسالة الطبيب إلى
زوجته، التي ستعطيها الدواء.
ورغم أن هذا الأمر بدا بسيطا، إلا أنه استغرق
منها أربع ساعات. كان قائد العربة يسير بمهل، وبدا أنه يسير في دوائر، كما استغرقت
زوجة الطبيب وقتا طويلا لتصنع الدواء.
عادت الابنة إلى الفندق وسألت الجميع عن حال
أمها، فادعى الجميع جهلهم بالأمر. زعم المدير أنه لا يعلم شيئا عن أمها، وقال
الطبيب أنها أتت إلى هنا بمفردها. فتحت الابنة سجل النزلاء فوجدت توقيعا غريبا غير
توقيع أمها بجانب سطر الغرفة 342. أصرّت الشابة على أن ترى الغرفة بنفسها، ولم تجد
أي ستائر مخملية أو ورق حائط مزين بالأزهار، كما وجدت أمتعة شخص غريب. هرعت الشابة
إلى السفارة وروت لهم القصة، حيث قابلها العاملون بالتعاطف، ولكن لم يصدقها أحد.
أمضت الشابة بقية حياتها في مصح عقلي في بريطانيا.
ما فهمت ممكن تفهمني كيف
ردحذفعادت الفتاة إلى الفندق ولم تجد أمها، وأنكر الجميع معرفتهم لها، وظن الجميع أنها مجنونة. نهاية القصة مفتوحة فلا تعرف إذا كانت الفتاة محقة في كلامها أم كانت مجنونة.
حذفالفتاة مجنونة وامها ماتت منذ سنوات فقط هذة هي الحقيهة
حذف