الثلاثاء، 28 مايو 2024

كتيب لدراسة المجهول

كتيب لدراسة المجهول،

بقلم الأستاذ ف أ هايوورث

بدء التحضيرات

 

هناك مشكلة أبدية يعانيها من ينجذب لدراسة الظلام. إنها فطرتنا الإنسانية. الإنسان يمثل فريسة بالنسبة لمخلوقات الظلام. لكن هذا لا يمثل مشكلة بالنسبة للإنسان العادي، إذ هناك آلية أبقتنا صامدين خلال آلاف السنين، وهي سبب بقائنا إلى الآن. إنها قدرتنا على منع عقولنا من إدراك كل ما يخرج عن المألوف. جميع هذه الأخطار الخارقة للطبيعة هي بعيدة عن المألوف، وهم يستشعرون من يحس بوجودهم. هذا الوعي هو ما يغريهم ويجذبهم كما تنجذب القطط لحركة الفأر. 

هذا ما يجعل دراسة هذه المخلوقات محفوفة بالمخاطر لمن يخوضون غمارها. من يلاحظهم من البشر نادرون، والأندر من يسعى إليهم، ويهذا نحن نظهر لهم كالمنارات في الليل. هي لا تملك طريقة للتعرف علينا ولا تدرك إحساسنا بها، وهناك طريقة تسمح لنا أن نخفي طبيعتنا البشرية وبالتالي نواصل دراساتنا بشيء من الأمان. 

قبل أن تبدأ التعلم بنفسك، من المهم القيام بهذه الطقوس للحفاظ على سلامتك. كما ستنال بعض القوى التي ستجدها ثمينة في رحلتك. 

الأربعاء، 15 مايو 2024

الموت الأبيض

 

أنا جالس حاليًا أمام حاسوبي وخائف حتى طار صوابي. كل لحظة قد تكون الأخيرة بالنسبة لي. صديقي الذي يجلس معي هنا هو السبب الذي جعل حياتي في خطر. قد لا يكون هذا منطقيًا في البداية، لكن دعوني أوضح.

بدأ الأمر في صباح هذا اليوم، عندما اندفع صديقي إلى داخل منزلي وأغلق الباب وراءه بقوة. اتسعت عيناه من الخوف ووقف وظهره للحائط ولهث بقوّة. استفسرتُ منه عما يحدث وأخبرني هذه القصة:

كان يعيش مع عمته منذ عام لأن والديه في المكسيك. كانا يعملان في إرسالية تبشيرية في مستشفى صغير في جنوب المكسيك. في الليلة السابقة، دخل رجل رث المظهر إلى المستشفى. كان يصرخ بالإسبانية وكان يهذي من الرعب.

الأحد، 5 مايو 2024

اختفاء آشلي، كانساس

 

في وقت ما في ليلة 16 أغسطس 1952، اختفت قرية آشلي الصغيرة في كانساس من الوجود. في الساعة 3:28 من صباح يوم 17 أغسطس 1952، تم قياس زلزال بلغت قوته 7.9 درجة من قبل لجنة المسح الجيولوجي الأمريكية. وقد أحس جميع أهل الولاية ومعظم منطقة الغرب الأوسط بهذا الزلزال. وتم تحديد مركز الزلزال بأنه كان تحت بلدة آشلي مباشرة.

وعندما وصلت الشرطة إلى ضواحي المنطقة، وجدوا شقّا في الأرض يبلغ طوله 1000 ياردة (900 م) طولا حوالي 500 ياردة (450 م) عرضا. لم يتم تحديد عمق الشق.

وبعد اثنا عشر يوما، قامت حكومة ولاية كنساس بإيقاف البحث عن المفقودين من القرية البالغ تعدادها 679 نسمة، وذلك في الساعة 9:15 مساء في ليلة 29 أغسطس 1952. واعتبر جميع السكان في عداد الأموات. في الساعة 2:27 صباحا في 30 أغسطس 1952، تم قياس زلزال آخر بقوة 7.5 درجة من قبل لجنة المسح. تم تحديد مركزه تحت موقع آشلي السابق. عندما حققت الشرطة في الأمر في الساعة 5:32 صباحا، أفادوا أن الشق في الأرض قد أغلق.

وفي الأيام الثمانية التي سبقت اختفاء القرية وسكانها القلة، أبلغ عشرات السكان في آشلي شرطة المنطقة المحيطة عن أحداث غريبة ولا يمكن تفسيرها.

في مساء يوم 8 أغسطس 1952، في الساعة 7:13 مساء، ذكر شخص يدعى غابريال جوناثان عن مشهد غريب في السماء فوق آشلي. لم يكن في البلدة مركز شرطة رسمي، واتصل غابريال بمركز الشرطة في مدينة هايز المجاورة. وذكر غابرييل ما بدا له أنه "فتحة سوداء صغيرة في السماء". في غضون ربع الساعة القادمة، انهالت أصبح عشرات المكالمات الهاتفية على مركز شرطة هايز لتبلغ جميعها عن نفس الظاهرة. لم يتم الإبلاغ عن هذه الظاهرة من قبل أي من التجمعات السكنية المجاورة. واتخذ المركز قرارا بإرسال أحد الرجال إلى آشلي للتحقيق في المسألة في صباح اليوم التالي.

في الساعة 7:54 من صباح يوم 9 أغسطس 1952، اتصل ضابط شرطة يدعى ألان مايس بمركز شرطة هايز. وأفاد بأنه ضل طريقه رغم أنه اتبع الطريق الوحيد من هايز إلى آشلي. ووفقا لتقريره، فإن الطريق "استمر بطوله المعتاد، ولكنه عاد به إلى هايز مجددا". أضاف الضابط إلى أن الطريق كان مستقيما ولم ينحني في أي اتجاه. وفي الساعة 9:15 صباحا، تم إرسال سبع من سيارات الشرطة العشرة في المدينة للتحقيق في الوضع، وواجه جميع أعضاء الفريق نفس الأمر. الطريق الوحيد المؤدي إلى آشلي لم يعد يؤدي إليها، ولكنه يعود إلى هايز مرة أخرى. ظلت المكالمات الهاتفية تنهمر على مركز شرطة هايز، حيث أفاد جميعهم أن الفتحة السوداء في السماء قد ازداد حجمها. ونصحت الشرطة جميع المتصلين بالبقاء في الداخل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. في الساعة 8:17 مساء، اتصلت السيدة إلين كانتور وأبلغت الشرطة أن جيرانها، السيد والسيدة ميلتون وطفليهما قد اختفوا. ووفقا لمكالمة السيدة كانتور، فقد حاول آل ميلتون مغادرة المدينة بسيارتهم في بداية هذا المساء. لم يعودوا أبدا. ولم يبلغ رجال الشرطة في هايز أبدا عن سيارة أو أي فرد أتى من هذا الطريق.