خلال سنوات طفولتي
كانت عائلتي مثل قطرة ماء في نهر واسع، لا تبقى في مكان واحد لفترة طويلة. استقرينا
في ولاية رود آيلاند عندما كنت في الثامنة، وهناك بقينا حتى ذهبت إلى الجامعة في
كولورادو. معظم ذكرياتي في رود آيلاند، ولكن هناك شذرات من الذكريات في عقلي تعود
إلى مختلف المنازل التي عشنا فيها عندما كنت طفلا صغيرا.
معظم هذه الذكريات
غير واضحة – أطارد صبيا آخر في فناء منزل في كارولينا الشمالية، وأحاول بناء طوف ليطفو
على الغدير وراء شقة استأجرتاها في بنسلفانيا، وغيرها من الذكريات. ولكن هناك ذكرى
لا تزال واضحة في عقلي كالزجاج، كما لو أنها حدثت بالأمس فقط. لطالما تساءلت عما
إذا كانت هذه الذكرى من نتاج حلم أتى من جراء الحمى الطويلة التي تعرضت لها ذاك
الربيع، ولكن أعلم في أعماق قلبي أنها حقيقية.