خططت لمشاهدة فيلم
ليلة أمس، لكن لم يسنح لي فعل ذلك لأن
صديقة لي تدعى جين طلبت أن أوصلها لحفلة شواء، ودعتني للحفلة مقابل التوصيلة.
بإمكاني رؤية الفيلم في وقت آخر.
وصلنا
إلى بيت ليندساي، حيث كان شريكاتها في السكن يدُرن هنا وهناك وينظّمن محتويات البقالة.
اللحم هنا، والتوابل هناك، والشراب هنا، إلخ…
أبديت
على ليندساي إعجابي ببيتها الجديد، إذ كان أكبر وأوسع وأكثر أمانا من السابق. ولكن
علت وجهها نظرة حيرة.
“لا
بد أنكِ تقصدين البيت في شارع ناشفيل، لأنكِ لم تري…”
“…
البيت الآخر"، أكملت إميلي الكلام.
“إذا
لا تعرفين قصة البيت، بين السابق الذي تعرفينه، وهذا البيت"، واصلت ليندساي
كلامها.
وقفت
مكاني وقد علاني الفضول بشأن نظراتهن المضطربة، فكان واضحا دون أن أتكلم أنني لا
أملك أي فكرة. نادوا شريكة السكن الثالثة، وتدعى بريانا، ثم تبعتها جين.
تناوبوا
في إضافة حكاياتهم، حيث أكدوا بعض التفاصيل وأضافوا أخرى، واتفقوا عليها جميعا مع تقدم
القصة. وبدلا
من أحكي لكم كل حكاية على حدة وأعيد التفاصيل، سأخبركم بمجموع الحكايات الأربع.
افترقت
ليندساي عن شريكة سكنها السابقة في جادة كارلتون في نيو أورلينز، واجتمعت بفتاتين
من المدرسة لم تعرفهما جيّدا، وهما بريانا وإميلي، وحصلوا على مكان جيد. كان البيت
واسعا وفي موقع جيد وبإيجار زهيد، فكان صفقة رابحة لهم. هذا البيت، مثل أغلب بيوت الحيّ،
يتجاوز عمره القرن تقريبا.
وصلت
إميلي وليندساي لنقل أغراضهم إلى البيت، ووجدتا ملاحظة على أحد الأبواب، وهو باب أبعد
غرفة من الباب الأمامي. كانت هناك ملاحظة من بريانا تخبرهم أنها وضعت يدها على هذه
الغرفة، وهو ما أزعج الفتاتين.
ولكن قد نقول أنها نعمة
لهم.